لقد رفع ممثل حرکة الجهاد الإسلامی الفلسطینیة؛

الکتب فی فلسطین سلاح ثقافی ضد الاحتلال

1404/02/24-11:57

 وأکد ناصر أبو شریف، ممثل حرکة الجهاد الإسلامی الفلسطینیة، أن "الکتب لا تزال سلاحاً ثقافیاً فی فلسطین ضد الاحتلال". ومن خلال القراءة والکتابة وتعلیم الأجیال الجدیدة، أثبت الشعب الفلسطینی أنه حتى فی أصعب الظروف لا یمکن إسکات صوت القلم والفکر.

 وقال ممثل حرکة الجهاد الإسلامی الفلسطینیة فی إیران ناصر أبو شریف فی مقابلة مع مراسل من طاقم أخبار معرض طهران الدولی السادس والثلاثین للکتاب: "إن وجود دول مختلفة، وخاصة الدول الإقلیمیة التی تشترک فی تاریخ أو لغة أو دین أو تراث ثقافی مشترک، فی معرض طهران الدولی للکتاب یلعب دورا مهما للغایة فی تعزیز العلاقات الثقافیة".

وأضاف: "إن هذا الحضور یوفر منصة للحوار وتبادل الأفکار والاعتراف المتبادل واحترام التنوع الثقافی لشعوب المنطقة". ومن خلال الکتب، لا تتعرف الأمم على أدب بعضها البعض فحسب، بل تفهم أیضاً عمق هویة کل منها ومعتقداتها واهتماماتها. ویمکن لهذا التفاعل الثقافی أن یمهد الطریق للتضامن بین الدول، ویقلل من سوء الفهم، ویعزز التعایش السلمی.

وقال ممثل حرکة الجهاد الإسلامی الفلسطینیة خلال زیارته للجناح الیمنی: "إن الجناح الیمنی فی معرض طهران للکتاب یعد رمزا لصمود شعب لم یخفض رایة الثقافة والمقاومة رغم الحصار والحرب". والیوم أصبح للیمن حضور فاعل وفخور لیس فقط فی المجال العسکری والسیاسی، بل وفی الساحة الثقافیة أیضاً. إن هذا البلد، بمواقفه الواضحة فی الدعم العملی لفلسطین والمواجهة مع الکیان الصهیونی، معروف بأنه أحد اللاعبین الرئیسیین فی محور المقاومة.

وبحسب ناصر أبو شریف فإن الجناح الیمنی یظهر أن الثقافة یمکن أن تکون سلاحا فعالا لإیصال صوت المطالبة بالحقوق والعدالة إلى مسامع العالم.

وقال: "إن وجود الجناح الیمنی فی معرض طهران الدولی للکتاب یحمل رسائل عمیقة ومتعددة الأبعاد". من ناحیة، فهو یعکس الدینامیکیة الثقافیة للشعب الیمنی فی خضم الشدائد، ومن ناحیة أخرى، یعبر عن الوحدة الثقافیة بین الشعوب الإسلامیة والمقاومة دعماً لفلسطین ومبادئ الحریة. ویمکن لهذا الحضور أن یجذب الرأی العام فی المنطقة نحو الیمن ویزید من تضامن الشعوب مع هذا البلد المظلوم. کما أنها فرصة لسماع أدب المقاومة، وشعر الاستدامة، وروایات الشعب الیمنی على المستوى الدولی.

وفی إشارة إلى حرب غزة واستشهاد العدید من الکتاب والشخصیات الثقافیة الفلسطینیة على ید جرائم النظام الصهیونی، تابع أبو شریف: "على الرغم من أن الهجمات الوحشیة للنظام الصهیونی أدت إلى استشهاد الکتاب وتدمیر المکتبات وتدمیر المراکز الثقافیة فی فلسطین، إلا أن ثقافة المقاومة لا تزال حیة". وسط الدمار، وفی خیام اللاجئین، وحتى تحت الأنقاض، یواصل الأطفال الفلسطینیون التعلم. لا تزال الکتب تشکل سلاحا ثقافیا ضد الاحتلال فی فلسطین. ومن خلال القراءة والکتابة وتعلیم الأجیال الجدیدة، أثبت الشعب الفلسطینی أنه حتى فی أصعب الظروف لا یمکن إسکات صوت القلم والفکر. ولا تقتصر الدراسة والقراءة فی فلسطین على الاستمرار، بل یتم الاعتراف بها کجزء من النضال الیومی ضد الاحتلال.

وفی إشارة إلى ادعاء ترامب بشأن الخلیج الفارسی، أکد ممثل حرکة الجهاد الإسلامی الفلسطینیة فی إیران: "إن ادعاء ترامب بتسمیة الخلیج الفارسی بـ "الخلیج العربی" هو خطوة سیاسیة مستهدفة ولیس لها أی علاقة بالحقائق التاریخیة والجغرافیة". والهدف الرئیسی من هذا الادعاء هو استرضاء بعض الدول العربیة المتحالفة مع الولایات المتحدة وخلق الانقسامات بین دول المنطقة. ویأتی هذا الإجراء فی إطار السیاسات الأمیرکیة التفرقة والاستبداد، التی تحاول من خلالها زیادة نفوذها من خلال تشویه الهویة التاریخیة. ولکن الوثائق التاریخیة والأطالس العالمیة والتأیید الصریح من جانب الأمم المتحدة تعترف جمیعها باسم "الخلیج الفارسی"، ومثل هذه الادعاءات لا تفتقر إلى المصداقیة فحسب، بل وتضیف أیضاً إلى الفضیحة السیاسیة لأولئک الذین یطلقونها.

انطلقت فعالیات معرض طهران الدولی السادس والثلاثون للکتاب فی 7 مایو/أیار 2016 وتستمر حتى 17 مایو/أیار 2016 فی مصلى الإمام الخمینی (رض) تحت شعار "لنقرأ من أجل إیران". بالتزامن مع الجزء الحضوری من معرض طهران للکتاب لعام 1404، أتاح الجزء الافتراضی من المعرض على نظام book.icfi.ir أیضًا الفرصة للأطراف المهتمة لشراء الکتب شخصیًا.

به ما بپیوندید: