7 آلاف مفردة فارسية في اللغة البنغالية

أكد السفير البنغلاديشي في طهران إن اللغة البنغالية فيها نحو 7 آلاف مفردة فارسية.

1397/02/17-18:29

ضمن فعاليات النسخة الحادية والثلاثين من معرض طهران الدولي للكتاب، تمت إزاحة الستار عن كتاب "شور قند پارسی" (شغف اللغة الفارسية) وذلك بحضور رئيس مجمع اللغة الفارسية غلام علي حداد عادل، والسفير البنغلاديشي في طهران، وكذلك مؤلفي الكتاب، وعدد من أساتذة اللغة والأدب الفارسي من بنغلاديش.
وقال غلام علي حداد عادل إن اللغة الفارسية لديها جذور عميقة في بنغلاديش وفی جامعاتها عدد من كراسي اللغة والأدب الفارسي في مختلف المراحل الدراسية، مبينا إن كتاب "شغف اللغة الفارسية" يمكن أن يكون كوثيقة صداقة بين إيران وبنغلاديش، مقدما شكره للدكتور درودغريان، والدكتور حدادي لتوثيق تجربة حضورهما في بنغلاديش عبر هذا الكتاب.
7 آلاف مفردة فارسية في اللغة البنغالية
من جانبه قدم السفير البنغلاديشي في طهران شكره للقائمين على معرض الكتاب لتسمية يوم باسم بلاده، قائلا إن إيران وبنغلاديش لديهما علاقات ثقافية وأدبية وطيدة منذ سنوات عديدة، وقد ترجمت عدة أعمال لشعراء البلدين إلى الفارسية والبنغالية.
وقد عبر مجيب الرحمن بوئيان عن أمله في أن تتعزز العلاقات الإيرانية البنغلادشية سيما في مجال الثقافة والأدب، مشيرا إلى وجود نحو 7 آلاف مفردة فارسية في اللغة البنغالية.
أما مؤلف كتاب "شغف اللغة الفارسية" والأستاذ المساعد في جامعة پیام نور، فقد تحدث عن أيامه في بنغلاديش وقال إنه شعر كأنه يعيش في إيران ثانية لأنها تمتاز بعلاقاتها الثقافية الواسعة مع إيران والإيرانيين على مر التاريخ.
وأضاف فرهاد درودغريان إنه قرأ ذات مرة بيت شعر للشاعر سعدي الشيرازي في ندوة أدبية فعلم أن جميع الشعب البنغلاديشي يكن احتراما لسعدي وليس فقط أساتذة اللغة والأدب الفارسي، موضحا إن بنغلاديش تعرفت منذ ثمانية قرون على اللغة الفارسية والثقافة الإيرانية وهذا أمر نادر الحدوث في العالم.
وبين درودغريان إن بنغلاديش تعتبر ضمن الحلقات الثلاثة المهمة في شبه القارة الهندية وقد تجاهل أدبنا المعاصر مكانة الثقافة واللغة الفارسية في بنغلاديش.
وتابع أستاذ جامعة راغا البنغلادشية إن النصوص السنسكريتية سبقت وأن ترجمها الأدباء الإيرانيون منذ سنوات بعيدة، كما إن الأدباء البنغلاديشيون ترجموا العديد من الآثار الفارسية مثل الشاهنامة، وديوان حافظ الشيرازي، ورباعيات الخيام، وأشعار الجامي، وسعدي الشيرازي، وجلال الدين الرومي.
وتطرق درودغريان إلى أهدافه من وراء تأليف كتاب "شغف اللغة الفارسية" ومنها: دراسة تاريخ اللغة والأدب الفارسي في بنغلاديش، ودور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تطوير اللغة الفارسية في بنغلاديش، والتعريف بكرسي اللغة والأدب الفارسي فيها، وكذلك ظروف الطلاب الجامعيين والباحثين وأساتذة اللغة الفارسية، فضلا عن تقديم حلول للنهوض بتعليم اللغة الفارسية.
من جانبه أشار أستاذ اللغة الفارسية في جامعة راغا الدكتور عبد الصبور خان، إن اللغة والأدب الفارسي يمتاز بتاريخه الطويل في شبه القارة الهندية، كما إن إيران وبنغلاديش تجمعهما علاقات ثقافية ودينية عريقة، مبينا إن هناك اللغة الفارسية تدرس في ثلاثة جامعات بنغلاديشية ويصل عدد طلابها إلى حوالي ألف طالب، معبرا عن أمله في تعزيز العلاقات الثقافية، والدينية، والسياسية، والاجتماعية بين البلدين، وكذلك استمرار مثل هذه المبادرات من قبل الباحثين الإيرانيين.
وتابع عبد الصبور خان إن كتاب "شغف اللغة الفارسية" هو نتاج ثلاث سنوات لجهود بذلها الدكتور درودغريان والأستاذة إلهام حدادي، قائلا إنه سيساهم بالتأكيد في تطوير اللغة والأدب الفارسي في بنغلاديش وتعزيز علاقات البلدين.
من جانبه قالت الأستاذة في اللغة الفارسية، إلهام حدادي، إنها لم تشعر بالغربة عندما دخلت إلى بنغلاديش، لكنها وجدت إن بنغلاديش باتت منسية في إيران، معبرة عن أسفها لعدم معرفة الإيرانيين بما للثقافة، واللغة، والأدب الفارسي من مكانة في بنغلاديش.
وأضافت حدادي إن ذلك دفعني إلى أن نتخذ خطوة مؤثرة لتعزيز العلاقات الإيرانية البنغلاديشية فبادرنا إلى تأريخ اللغة والأدب الفارسي في بنغلاديش.
وعبرت حدادي عن أملها في أن يكون هذ الكتاب بادرة لتجديد العلاقات بين البلدين، فضلا عن إقامة جناح لبنغلاديش في معرض طهران الدولي للكتاب وتأسيس جمعية الصداقة الإيرانية البنغلاديشية.

به ما بپیوندید: