"معارض إيران" تعقد اجتماعا لدراسة "الترجمة البينية"

1395/12/22-08:28

احتضنت مؤسسة المعارض الثقافية الإيرانية بطهران، يوم الأربعاء، الأول من شهر آذار، اجتماعا لدراسة الترجمة البينية (الإيطالية-الفارسية) وذلك بمناسبة مشاركة إيطاليا كضيف شرف، في الدورة المقبلة من معرض طهران الدولي للكتاب.
وقد حاضر في الجلسة كل من حسين رمضان كيائي، وإيمان منسوب بصيري، وفاطمة عسكري، ومهرزاد شيخ الإسلامي، حول ما ترجم من الروايات والأدب الإيطالي إلى اللغة الفارسية.
واستهلت الجلسة بمحاضرة حسين رمضان كيائي الذي تناول موضوع التعارض والتباين الذي تثيره الترجمة، قائلا إن المترجمين وكغيرهم من أفراد المجتمع، لديهم آراء مختلفة تشق طريقها في ترجمتهم بطريقة غير مقصودة، مما يسبب في حصول مناقضة عند المتلقي، مضيفا إن دراسة هذا الجانب من الترجمة يتطلب أولا تناول تعريف الترجمة وطبيعتها.
وبين الأستاذ المساعد في اللغة الإيطالية بجامعة طهران، إن هناك أكثر من تعريف لعملية الترجمة، فالبعض يقول بأن الترجمة هي جسر للتواصل بين ثقافتين، فإذا أخذنا بكل هذه التعريفات المختلفة، فلابد أن نسلم بأن الترجمة تدخل في نطاقات متعددة.
وأشار كيائي إلى التحديات التي تشهدها الترجمة، موضحا إن أكبر التحديات تتمثل في الترجمات الأيديولوجية والدينية، فعند ترجمة أثر ديني، لا يمكن أن نتوقع انتقال كل المفاهيم بشكل سليم.
كما أشار إلى قلة الأعمال المترجمة من الإيطالية في إيران، عازيا ذلك إلى انتشار الإنجليزية وقبلها الفرنسية في إيران، موضحا إن جل ما ترجم من أدب أجنبي إلى الفارسية هو أدب إنجليزي أو فرنسي.
أما إيمان منسوب بصيري فقد تطرقت في محاضرتها إلى الترجمة من الفارسية إلى الإيطالية، وقالت إن ترجمة أشعار حافظ الشيرازي مثال على ذلك، فالمترجم الإيطالي أخطا في أكثر من موضع، معبرة عن أسفها لعدم التزام بعض المترجمين بالمهنية وتغليب أهوائهم.
وأضافت بصيري إن المترجمين في بعض الحالات يستخدمون معادلا لا يمت بأي صلة إلى الكلمة المصدر فيتسببون في حيرة المتلقي وارتباكه.
وكان موضوع محاضرة مهرزاد شيخ الإسلامي، الترجمة الفارسية للكوميديا الإلهية، موضحا إن ملحمة دانتي عمل ضخم يقدم للقارئ مختلف النصوص الأدبية، والتاريخية، والفلسفية، والمجازية، مبينا إن المترجم، وهو الدكتور شجاع الدين شفا، قد وضع بنية العمل جانبا وحول النص الشعري إلى نص نثري.
وأضاف مدرس اللغة الإيطالية في جامعة طهران، إن الدكتور شفا، استخدم معادلا فارسيا لترجمة الأسماء الخاصة، وعند عدم عثوره على معادل مناسب، لجأ إلى النسخ الصوتي.
وكانت المحاضرة الختامية لفاطمة عسكري التي تناولت رواية "بينوكيو" التي ترجمتها إلى الفارسية الروائي الحداثي صادق جوبك.
وقالت عسكري إن جوبك أراد من خلال هذه الرواية نقد الحالة التعليمية وأخطاء الأطفال في استخدام اللغة الفارسية، وقد نجح في ذلك حسب آراء العديد من الخبراء، موضحة إن التواصل مع الأطفال أمر في غاية الصعوبة، لكن جوبك استطاع أن يحقق هذا المهم وقد أبقى على الإيقاع السحري للرواية محققا بذلك عملية التثقيف في الترجمة.

به ما بپیوندید: